كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)
"يأتي، وهو مُحَرَّمٌ عليه أن يدخل نقَاب1 الْمَدينة، فينتهي إلىبعض السَّبَارخِ الّتِي تلي الْمَدينةَ، فَيَخْرُجُ إليه يومئذٍ رجلٌ هو خيْرُ النّاس أو من خيْر النّاس، فيقول2: أشهد أنّك الدّجّال الّذي حدّثنا رسول الله– صلّى الله عليه وسلّم- حديثه. فيقول الدّجّال: أَرَأَيْتْم إن قتلتُ هذا ثُمَّ أَحْيَيْتُه، أَتَشُكُّونَ فِي الأمْرِ؟ فَيَقُولُون: لاَ. فَيَقْتُلُهُ3، ثُمَّ يُحْيِيه. فيقول حين يُحْيِيه: والله ما كنتُ فيكَ قط أشدَّ بصيْرَةً منِي الآن. قال: فيريد الدّجّال أن يقتله فلا يسلِّط عليه".
(129) وله4 عنه: قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم-:
__________
1 "نقاب المدينة"،أي: طرفها وفجاجها، وهو جمع ثقبٍ وهو: الطّريق بين جبلين.
2 في صحيح مسلم: "فيقول له"، بزيادة الجار والمجرور.
3 في صحيح مسلم: "قال: فيقلته".
4 صحيح مسلم بشرح النّووي ج 18، كتاب الفتن وأشراط السّاعة، باب في صفة الدّجّال وتحريم المدينة وقتله المؤمن وإحيائه ص: 72-73.