كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)

(130) وله1 عن المغيرة. قال: ما سأل أحد النَّبِيِّ – صلّى الله عليه وسلّم- عن الدّجّال أكثر مِمَّا سألته2. فقال: "وَمَا يُنْصبُكَ مِنْهُ؟ 3، إنّه لا يَضُرُّكَ"، قلت4: يا رسول الله! إنّهم يَقُولُونُ: إنّ مَعَهُ الطَّعَام والأنْهَار. فقال: "هُو أَهْوَنُ على الله من ذلك"5.
وفي رواية6: "أَيْ بُنَي".
__________
1 صحيح مسلم بشرح النّووي، ج 18، كتاب الفتن، باب في الدّجّال، وهو أهو على الله ـ عزّ وجلّ ـ ص: 74.
2 في صحيح مسلم: "أكثر مما سألت"، بدون الضّمير.
3 "وما ينصبك منه"،أي: ما يتعبك من أمره، قال ابن دريد:"يقال: أنصبه المرض وغيره، ونصبه، والأوّل أفصح. قال: وهو تغيّر الحال من مرضٍ أو تعبٍ".
4 في صحيح مسلم: "قال: قلت".
5 "وهو أهون على الله من ذلك"، قال القاضي: "هو أهون على الله من أن يجعل ما خلقه الله تعالى على يده مُضِلاًّ للمؤمنين، ومشكِّكاً لقلوبهم، بل أنّما جعله له ليزداد الذين آمنوا إيماناً، وتثبت الحجّة على الكافرين والمنافقين ونحوهم، وليس معناه أنّه ليس معه شيء من ذلك".
6 صحيح مسلم بشرح النّووي، ج 18، كتاب الفتن، ص: 75.
وفي صحيح مسلم: "فقال لي: أي: بني".

الصفحة 179