كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)

(3) وله1: عنْ أُسامةَ: أنّ النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم - أَشْرَفَ عَلَى أُطُمٍ2 مِنْ آطامِ المدينةِ. ثُمَّ قال3: "هل تَروْنَ مَا أًرَى4؟ إني لأَرَى مَوَاقِعَ الفِتَنِ خِلالِ بُيُوتِكمْ كَمَواقِع5 الْقَطْر".
__________
1 فتح الباري شرح البخاري جـ 13- كتاب الفتن – باب قول النّبيّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ: ويل للعرب من شر قد اقترب ص:11.
وكذلك في الجزء رقم 4 كتاب فضائل المدينة ص 94.
وفي مسلم بشرح النّووي جـ 18 – كتاب الفتن ص7.
وفي أحمد جـ 5 ص 200.
وما ذكره في المخطوطة هو لفظ مسلم.
2 الأطم ـ بضمّتين ـ: البناء المرتفع. كذا في النّهاية.
وفي في الفتح: هي الحصون التي تُبْنَى بالحجارة.
3 لفظ البخاري: "فقال".
4 لفظ البخاري بعد جملة الاستفهام: "قالوا: لا. قال: فإنِّي".
5 لفظ البخاري: "كوقع القطر"، في كتاب الفتن.
وفي روايات علامات النّبوّة كمواقع القطر.
وإنّما اختصّت المدينة بذلك؛ لأنّ قتل عثمان ـ رضي الله عنه ـ كان بها، ثم انتشرت الفتن في البلاد بعد ذلك. وحسن التّشبيه بالمطر لإرادة التّعميم؛ لأنّه إذا وقع في أرض معيَّنة عمّها، ولو في بعض جهاتها". ا. هـ. من الفتح.

الصفحة 19