كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)

قال: خطبنا رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم- فكان أكثر خطبته حديثاً حدّثناه1 وحذرناه، وكَانَ مِنْ قوله أنّ قال: "إنّه لَمْ تَكُن2 فِتْنَةٌ فِي الأرض مُنْذُ ذَرَأَ الله آدم ـ صلّى الله عليه وسلّم3- أعظم من فِتْنَةِ الدَّجَّال، وإنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ4 لم يبعث نبيّاً إلاّ حذّر أمّته الدّجّال. وأنا آخر الأَنْبِيَاء. وأنتم آخر الأمم، وهو خارج عليكم5 لا مَحَالَة؛ فإن6 يَخرج وأنا بَيْن ظَهْرانَيْكم فأنا حجيجُ كلِّ مسلم7، وإن يَخرج من بعدي فكلٌّ حجيجٌ بنفسه8، والله خليفتِي على كلّ مسلم، وإنّه يَخرج من خلّة بين الشّام والعراق، فََيعيثُ يَمِيناً ويَعِيث
__________
1 في سنن ابن ماجه: "حدّثناه عن الدّجّال".
2 في سنن ابن ماجه: "إنّه لم تكن فتنة"، بالتّاء بدل الياء.
3 في سنن ابن ماجه: "منذ ذرأ الله ذريّة آدم".
4 لا توجد هذه الجملة في سنن ابن ماجه.
5 في سنن ابن ماجه: "وهو خارج فيكم".
6 في سنن ابن ماجه: "وإن يخرج" بالواو.
7 في سنن ابن ماجه: "فأنا حجيج لكّ مسلمٍ".
8 في سنن ابن ماجه: "فكلّ امرئٍ حجيج نفسه".

الصفحة 201