كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)

كما يذوب الملح في الماء، وانطلق1 هارباً، ويقول عيسى – عليه السّلام: إنّ لي فيك ضربة لن تَسبِقَنِي بها2، فيدركه عند باب لُدٍّ3 الشّرقي فيقتله، ويهزم الله اليهود، ولا يبقى شيء4 ممّا خلق الله يتوارى به يهوديٌّ إلاّ أنطق الله ذلك الشّيء، لا حجر ولا شَجَر ولا حَائِطَ ولا دَابَّة "إلاّ الْغَرْقَدَ فَإنَّه مِنْ شَجَرِهم لا ينطق) 5 إلاّ قال: يا عبد الله المسلم! هذا يهوديٌّ؛ فتعال فأقتله" 6.
قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم:
"وإنَّ أَيَّامَهُ
__________
1 في سنن ابن ماجه: "وينطلق هارباً" بالمضارع.
2 "لن تسبقنِي بها"، أي: لن تفوّتها عليَّ.
3 في سنن ابن ماجه: "باب اللّدّ الشّرقي"، في النّهاية: لدّ، موضع بالشّام، وقيل: بفلسطين.
4 في سنن ابن ماجه: "فيهزم الله اليهود فلا يبقى شيءٌ"، بالفاء في الجملتين.
5 في سنن ابن ماجه: "إلاّ الغرقدة، فإنّها من شجرهم لا تنطق". بالتّأنيث.
والغرقدة: هو ضرب من شجر العضاة وشجر الشّوك.
6 في سنن ابن ماجه: "فتعال اقتله" بدون الفاء مع لفظ: اقتله.

الصفحة 207