كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)

أهل مكّة، فَيُخْرِجُونَه وهو كارهٌ، فَيُبَايِعُونَهُ بيْن الرّكن والْمَقَام، ويُبعَثُ إليه بعثُ جَيْشٍ1 من الشّام، يَخسف2 بِهِم بِالبيداء، بين مكّة والْمدينة، فإذا رأى النّاس ذلك أَتَاهُ أَبْدَالُ الشّام3، وعَصَائِبُ4 الْعِرَاق، فيبايعونه، ثمّ ينشر5 رجل من قريش، أخواله
__________
1 في سنن أبي داود: "ويبعث إليه بعث من الشّام"، بدون لفظٍ: "جيش"، أي: لحربه وقتاله.
2 في سنن أبي داود: "فيخسف بهم" ـ بالفاء ـ والبيداء: أرض ملساء بين الحرمين، أو هو موضع بين مكّة والمدينة، ـ وهو أكثر ما يراد بها.
3 "أبدال الشّام"، أبدال جمع بدل بفتحتين. قال في النّهاية: "هم الأولياء الواحد بدل، سمّوا بذلك؛ لأنّهم كلّما مات منهم واحد بدل بآخر".
4 "وعصائب العراق" أي: خيارهم، من قولهم: عصبة القوم خيارهم.
قال في النّهاية:"جمع عصابة، وهم الجماعة من النّاس من العشرة إلى الأربعين، ولا واحد لها من لفظها، والمعنى: أنّ الأبدال والعصائب يأتون المهدي.
وفي سنن أبي داود: وعصائب أهل العراق.
5 وفي سنن أبي داود: "ثم ينشأ رجل من قريشٍ"، بدل ينشر.
هذا الرّجل هو الذي يخالف المهدي وينازعه في أمره، ويستعين عليه بأخواله، فيظهر الله أتباع المهدي عليه وعلى مَن يستعين بهم.

الصفحة 237