كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)

"يعُوذُ بِالْبيت عائذٌ1، فيُبعثُ إليه بعثٌ. فإذا كانوا ببيداءَ من الأرض2 خُسِفَ بِهِم". فقلت: يا رسول الله! وكيف3 بِمَن كان كارهاً؟ قال: يُخْسَف بِهِم4 معهم، ولكنّه يُبْعَثُ يومَ الْقِيَامَة على نيِّته ".
قال أبو جعفر: هي بيداء المدينة. فقال له عبد العزيز بن رفيع: إنّما قالت: ببيداء من الأرض. فقال: كلاّ والله. إنّها لبيداء المدينة.
(173) ولأبي5 داود عن أبي سعيد أنّ النّبيّ -– صلّى الله عليه وسلّم- قال: "يكون في أُمَّتِي الْمهديّ: إن
__________
1 في صحيح مسلم: "يعوذ عائذ بالبيت".
2 "فإذا كانوا ببيداء من الأرض".
وفي رواية: ببيداء المدينة. قال العلماء: البيداء: كلّ أرضٍ ملساء لا شيء بها، وبيداء المدينة: الشّرف الذي قدام ذي الحليفة، أي: إلى جهة مكّة.
3 في صحيح مسلم: "فكيف بِمَن كان كارهاً"، بالفاء.
4 في صحيح مسلم: "يخسف به معهم"، بإفراد الضّمير في "به".
5 لم نجده في مظانّه في سنن أبي داود، وهو في سنن ابن ماجه، ج 2، كتاب الفتن، باب خروج المهدي ص: 1366.

الصفحة 240