كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)

لمَّتَهُ بَيْنَ كَتْفَيهِ1 رَجِلُ الشَّعْر2، يَقْطُرُ رَأْسُهُ ماءً3، واضِعٌ4 يَدَيْه عَلَى مَنْكِبَي رجلين، وهو5 يطوف بالبيت. فقلت: من هذا الرّجل؟ قالوا: المسيح بن مريم.
__________
1 في صحيح مسلم: "تضرب لمته بين مكنبيه"، بدل كتفيه.
ولمة: بكسر اللام وتشديد الميم، وجمعها: لمم، كقربة وقرب، قال الجوهري: ويجمع على لمام، يعنِي بكسر اللام. وهو الشّعر المتدلي الذي جاوز شحمة الأذنين، فإذا بلغ المنكبين فهو جُمّة.
2 "رجل الشّعر"، بفتح الجيم وكسرها، أي: ليس شديد الجعودة، ولا سبطاً مسترسلاً.
3 "يقطر رأسه ماء"، قال القاضي عياض: "يحتمل أن يكون على ظاهره، أ: يقطر بالماء الذي رجلها به لقرب ترجيله.
وإلى هذا نحا القاضي الباجي.
قال القاضي عياض: ومعناه عندي: أن يكون ذلك عبارة عن نضارته وحسنه واستعارة لجماله".
4 في صحيح مسلم: "واضعاً يديه على منكبي رجلين"، والمنكب: مجمع عظم العضد والكتف.
5 في صحيح مسلم: "وهو بينهما يطوف بالبيت".

الصفحة 247