كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)

(190) وروى1 ابن جُريج عن ابن الزّبير أنّه وصف الدّابّة. فقال:
"رَأْسُها رأسُ الثَّورِ، وعَيْنُهَا عَيْنُ الْخِنْزِيرِ، وأذنُها أذنُ فِيلٍ، وقَرنُها قرنُ أُيّل2، وصَدْرُها صدرُ أَسَدٍ. ولَونُها لونُ نَمِرٍ، وخَاصِرَتُها خَاصِرَةُ هِرَّةٍ، وذَنَبُهَا ذَنَبُ كَبْشٍ. وقَوَائِمُها قَوَائِمُ بَعِيْرٍ، بَيْنِ كلِّ مَفْصلَيْن3 اثنا عشر ذارعاً، معها عصا موسى، وخاتَم سُلَيْمَان. ولا يبقى مُؤْمِنٌ إلاّ نَكَتَتْه بعصا موسى نُكْتَةً بَيْضَاءَ، يَضِيء لَها وَجْهُهُ. ولا يبقى كافِرٌ إلاّ نَكَتَتْ وَجْهَهَ بِخَاتَم سليمان، فَيَسْوَد لَهَا وَجْهُهُ، حتّى أن النّاس يَتَبَايَعُون
__________
1 ذكره البغوي في تفسيره، وكذلك ابن كثير عند الكلام على قول الله تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوقِنُونَ} ، [النّمل: 82] ، في الجزء الثّالث من تفسير ابن كثير، والجزء الخامس من تفسير البغوي، مع الخازن، مع اختلاف في الألفاظ في كلّ.
2 أُيَّل بضم الهمزة وكسرها، والياء مفتوحة وهو ذكر الأوعال، أي: التّيس الجبلي، مصباح.
3 المفصل: بوزن: مسجد، أحد مفاصل الأعضاء، مصباح.

الصفحة 262