كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)

صلّى الله عليه وسلّم-: "بينما1 النّاس في أعْظَمِ الْمَسَاجِدِ على الله حُرْمَةً، خَيْرُهَا وَأَكْرَمُها على الله – تعالى ـ الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ2، لِمْ يَرعهم إلاّ وهي تَرْغُو بيْن الرّكن والْمقام، تَنْفُضُ عَنْ رَأْسِها التُّرَابُ، فارْفَضَّ3 النّاس منها شَتَّى، ويَثْبُتُ عِصَابَةٌ من الْمُؤْمِنِيْن، وعَرَفُوا أنّهم لِم يُعْجِزُوا4 الله – تعالى – فَبَدَأَتْ بِهم. فَجَلَتْ وُجُوهُهُم حتّى جعلتها كَالكواكب5 الدّرِّيِّ وولّت في الأرض. لا يُدْرِكُها طَالِبٌ، ولا ينجو منها هارب؛ حتّى إنّ الرّجل ليتعوّذ منها بالصّلاة، فَتَأْتِيهِ
__________
1 في المسند: "ثم بينما" بزيادة لفظ: (ثم) .
2 في المسند: "وأكرمها: المسجد الحرام"، بدون ذكر لفظ: (على الله تعالى".
3 في المسند: "فارفض النّاس فيها شتى ومعاً، وثبت عصابة"، بزيادة لفظ: (ومعاً" وبالفعل الماضي: "ثبت".
وارفض النّاس: أي: تفرّقوا.
4 في المسند: "لن يعجزا" بلفظ: (لن) ، بدل: (لم) .
5 في المسند: "حتى تجعلها كأنّها الكوكب بالفعل المضارع"، وأداة التّشبيه كأنّ بدل: (الكاف) .

الصفحة 264