كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)

عليه وسلّم:
"لا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُون على الْحقِّ1، حتّى يُقَاتِلَ آخرُهُمُ الْمَسيحَ الدّجّالَ".
وكان مطرف يقول: هم أهل الشّام.
(195) قال البيهقي: وروي2 عن ابن عبّاس: من طرق صحاح: أنّه قال:
"الدُّنْيَا سَبْعَةُ أَيَّامٍ، كُلُّ يَومٍ أَلْفُ سَنةٍ، وبعث رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم- في آخرها".
وصحّح أبو جعفر الطّبري هذا الأصل، وعضّده بآثار.
__________
1 في سنن أبي داود، وفي المستدرك: "يُقاتِلُون عَلى الْحَقِّ ظَاهرين عَلَى مَن نَاوَأَهم"، بزيادة: ظاهرين على مَن ناوأهم".
ومعنى ناوأهم: أي: ناهضهم وعاداهم، يقال: ناوأت الرّجل نواء ومناوأة، إذا عاديته، وأصله من ناء إليك ونؤْت إليه إذا نهضتما.
وفي الحديث: بيان أنّ الجهاد لا ينقطع أبداً، وإذا كان معقولاً أنّ الأئمة كلّهم لا يتّفق أن يكونوا عدلاً، فقد دلّ هذا على أنّ جهاد الكفّار مع أئمة الجور واجب، كَهو مع العدل، وأنّ جورهم لا يسقط طاعتهم في الجهاد، وفيما أشبه ذلك من المعروف.
2 ذكره الطّبراني في المعجم الصّغير ج 2، ص: 208.
كما ذكر تصحيح أبي جعفر الطّبري له، وأنّه عضّده بآثار.

الصفحة 268