كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)

(12) وَلَهُ1: عَن أَبِي زَيْدٍ2. قَالَ: صَلَّى بِنَا رسولُ الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ الْفَجْرَ، وَصَعَدَ الْمِنْبَرَ، فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَتِ الظُّهْرُ، فَنَزَلَ فَصَلَّى بِنَا3، ثُمَّ صَعَدَ الْمِنْبَرَ، فَخَطَبَنَا حَتَّى حَضَرَتِ الْعَصْرُ. ثُمَّ نَزَلَ فَصَلَّى، ثُمَّ صَعَدَ الْمِنْبَرَ، فَخَطَبَنَا حَتَّى غَرُبَتِ الشَّمْسُ، فَأَخْبَرَنَا بِمَا كَانَ وَمَا 4 هُوَ كَائنٌ، فَأَعْلَمُنَا: أَحْفَظُنَا.
(13) وله5: عَنْ عَمْرو6 بن العاصِ: أنَّ رسولَ الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ قال: "إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلاّ كَانَ عَلِيْهِ7 أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهَ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُم،
__________
1 مسلم بشرح النّووي جـ 18 – كتاب الفتن – باب إخبار النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – فيما يكون إلى قيام السّاعة ص16.
2 فسّره مسلم بقوله: "يعني عمرو بن أخطب" بالخاء المعجمة. وهو الصّحابي المشهور.
3 لفظ مسلم: "فنَزل فصلّى" بحذف الجار والمجرور.
4 لفظ مسلم: "وبما هو كائن".
5 مسلم بشرح النّووي جـ 12 – كتاب الإمارة – باب الأمر بالوفاء ببيعة الخلفاء الأوّل فالأوّل ص 232 وللحديث بقية فراجعه.
6 راوي الحديث هو: عبد الله بن عمرو بن العاص. كما في مسلم.
7 لفظ مسلم: "إلاّ كان حقًّا عليه".

الصفحة 28