كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)

هَذَا الرَّجُلِ. إِنْ تَقْتُلُوهُ، فوا الله إِنْ قَتَلْتُمُوهُ لَتَطْرُدُنَّ جِيْرَانَكْم: الْمَلاَئَكةَ. وَلَيَسَلَنَّ سَيْفُ الله الْمَغْمُودُ عَنْكُم، فَلاَ يُغْمَدُ إِلَى يَوْمِ الْقَيَامَةِ. فَقَالُوا: اقْتُلُوا الْيَهُودِيَّ، وَاقْتُلُوا عُثْمَانَ.
قال التِّرْمِذِيُّ: حَسَنٌ غَرِيبٌ1.
(17) وَلَهُمَا2: أنَّ عُمَرَ قَالَ: "أَيُّكُم يَحْفَظُ حَدِيْثَ رسولِ الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فِي الْفِتْنَةِ؟ قال حُذَيْفَةُ: فَقُلْتُ: أنا. فقال: إِنَّكَ لَجَرِيءٌ. قَالَ: كَيْفَ؟. قَالَ: سَمِعْتُ رسولَ الله – صلّى الله عليه وسلّم ـ يقول: فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ، وَوَلَدِهِ، وَجَارِهِ3 تُكَفِّرُهَا الصَّلاَةُ، وَالصِّيَامُ، وَالصَّدَقَةُ،
__________
1 في السّنن: هذا حديث غريب.
2 البخاري بشرح الفتح – جـ 13 كتاب الفتن – باب الفتنة التي تموج كموج البحر ص 48.
مسلم بشرح النّووي ج 18، كتاب الفتن وأشراط السّاعة، ص 16. واللفظ لمسلم مع اختلاف في بعض الألفاظ – وفي كتاب الإيمان جـ 2 ص 170.
3 في مسلم: "فتنة الرّجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره".

الصفحة 34