كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)

(20) وَفِي رِوَايِةٍ1: "يَكُونُ بَعْدِي أَئِمَةٌ، لاَ يَهْتَدُونَ بِهُدَايَ، وَلاَ يَسْتَنُّونَ بِسُنَّتِي، وَسَيَقُومُ فِيهُم رِجَالٌ: قُلُوبُهُم قُلُوبُ الشَّيَاطِيْنَ، فِي جُثْمَانِ إِنْسٍ". قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ يا رسولَ الله إِنْ أَدْرَكْتُ ذَلِكَ؟ قال: "تَسْمَعُ وَتُطِيعُ2، وَإِنْ ضُرِبَ ظَهْرُكَ، وَأُخِذَ مَالُكَ، فَاسْمَعْ وَأَطِعْ".
(21) وَلِمُسْلِمٍ 3: "إِنْ كَانَ لله خَلِيفَةٌ فِي الأَرْضِ، فَضَرَبَ4 عَلَى ظَهْرِكَ، وَأَخَذَ مَالَكَ، فَأَطِعْهُ، وَإِلاَّ، فَمُتْ وَأَنْتَ عَاضُّ بِجِذْلِ شَجِرَةٍ"، قُلْتُ: ثُمَّ مَاذَا؟ قال:
__________
1 صحيح مسلم بشرح النّووي جـ 12 – كتاب الإمارة – باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن ص 238.
2 في صحيح مسلم: "وتطيع للأمير". وهذا الأمر من الرّسول – صلى الله عليه وسلّم إنما هو درء للفتن – كما في الحديث السّابق.
3 لم يخرج مسلم هذا الحديث – وفد أخرجه أبو داود جـ 11 من عون المعبود – كتاب الفتن والملاحم – باب ذكر الفتن ودلائلها ص 313.
4 في أبي داود: "فضرب ظهرك".

الصفحة 41