كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)

"إنَّ الله لا يَنْزَعُ الْعِلْمِ1، أَنْ أَعْطَاكُمُوهُ انْتِزَاعاً. وَلَكِن يَنْتَزِعُهُ مِنْهُم مَعَ قَبْضِ الْعُلَمَاءِ بِعِلْمِهِم 2. ويَبْقَى ناسٌ جُهاَّلٌ: يُسْتَفتُون فَيُفْتُون بِرَأْيِهم، فَيَضِلُّون ويُضِلُّون".
(36) ولأبِي داود3: عَنْ سَلاَّمَةَ بِنْتِ الْحُرِّ، أُخْتِ خَرْشَةَ بن الْحُرِّ الْفَزَازِيّ، مرفوعاً.
قالت: سَمِعتُ رسولَ الله – صلّى الله عليه وسلّم - يقول:
"إنّ مِن أشراط السّاعِةِ: أن يَتَدَافَعَ أهْلُ الْمَسجِدِ
__________
1 في صحيح البخاري: "لا ينزع العلم بعد أن أعطاكموه"، بزيادة لفظ بعد.
2 "ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم". التقدير: ينتزعه بقبض العلماء مع علمهم. ففيه بعض قلب. وفي رواية: "ولكن يقبض العلماء، فيرفع العلم معهم". وأخرى: "ولكن يقبض العلم بقبض العلماء".
3 سنن أبي داود – عون المعبود جـ 2 ص 289 كتاب الصّلاة – باب في كراهية التّدافع عن الإمامة.

الصفحة 56