كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)
(39) وللتِّرمذي1: عن عليّ قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم -:
"إِذَا فَعَلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَشَرَ2 خِصْلَةً حَلَّ بِهَا الْبَلاَءْ"، قيل: وما هي يا رسولَ الله. قال: إذا كان الْمَغْنَمُ دُوَلاً3، والأَمَانَةُ مَغْنَماً4، والزّكاةُ مَغْرَماً5،
__________
1 تحفة الأحوذي شرح الترمذي جـ 6 – أبواب الفتن – باب ما جاء في علامة حلول المسخ والخسف ص 454.
2 في سنن الترمذي "خمس عشرة" وهو الصّواب.
3 "إذا كان المغنم دولاً"، أي: إذا كانت الغنيمة دولاً: بكسر الدال وضمها مع فتح الواو جمع دولة بالضّم والفتح. وهو ما يتداول من المال. فيكون لقوم دون قوم.
أي: إذا كان الأغنياء وأصحاب المناصب يستأثرون بحقوق الفقراء. أو يكون المراد منه: أن أموال الفيء تؤخذ غلبة وأثرة صنيع أهل الجاهلية وذوي العدوان.
4 "والأمانة مغنماً" أي: بأن يذهب النّاس بودائع بعضهم وأماناتهم، فيتّخذونها كالمغانم يغنمونها.
5 "والزّكاة مغرماً"،أي: بأن يشق عليهم أداؤها، بحيث يعدون إخراجها غرامة.