كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)

وأَطَاعَ الرّجُلُ زَوْجَتَهُ1، وَعَقَّ أُمَّهُ. وَبَرَّ صَدِيقَهُ، وجَفَا أَبَاهُ، وَارْتَفَعْتِ الأَصْواتُ فِي الْمَسَاجَدِ2، وكان زَعِيمُ الْقَومِ أَرْذَلَهُم3، وَأُكْرِمَ الرَّجُلُ مَخَافَةَ شَرِّهِ4، وشُرِبَتِ الْخُمُورُ5، وَلُبِسَ الْحَرِيرُ6، واتُّخِذَتِ الْقَيْنَاتُ،
__________
1 "وأطاع الرّجل زوجته"، أي: فيما تأمره وتهواه مخالفاً لأمر الله. "وعقّ أمه"، أي: خالفها فيما تأمره وتنهاه "وبر صديقه"، أي: أحسن إليه وأدناه وحباه "وجفا أباه"، أي: أبعده وأقصاه. وخص عقوق الأم بالذكر، وإن كان عقوق كل واحد من الأبوين معدوداً من الكبائر لتأكد حقّها، أو لكون قوله: "وأقصى أباه"، بمنْزلة: وعق أباه.
2 "وارتفعت الأصوات في المساجد"، أي: علت أصوات الناس في المساجد، بنو الخصومات والمبايعات واللهو واللعب.
3 "وكان زعيم القوم أرذلهم"، الزّعيم: الكفيل، وسيد القوم، ورئيسهم، والمتكلم عنهم. وأرذلهم: الدّون الخسيس، أو الرديء من كل شيء. قاموس.
4 "وأكرم الرجل مخافة شره"، أي: عظم الناس الإنسان خشية من تعدي شره إليهم.
5 "وشربت الخمور" جمعها لاختلاف أنواعها. أي أكثر الناس من شربها. أو تجاهروا به.
6 "ولبس الحرير"، أي: لبسه الرجال بلا ضرورة.

الصفحة 61