كتاب أحاديث في الفتن والحوادث (مطبوع ضمن مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، الجزء الحادي عشر)
قال: "كُونُوا أَحْلاَسَ بُيُوتِكُم" 1.
(54) ولابنِ ماجة2، عن أبِي بَرْدَةَ. قال: دَخَلْتَ عَلَى مُحَمَّد ابن مَسْلَمَةَ. فَقَالَ: - إنّ رسولَ الله – صلّى الله عليه وسلّم ـ قال:
"إنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ وَفِرْقَةٌ وَاخْتِلاَفٌ، فَإِذَا كان ذلك3 فَأْتِ بِسَيْفِكَ أُحُداً، فَاَضْرِبْهُ حَتَّى يَنْقَطِعَ4، ثُمَّ اجْلِسْ فِي بَيْتِكِ حَتَّى تَأْتِيكَ5 يَدٌ خَاطِئِةٌ، أَوْ مَيْتَةٌ قَاضِيَةٌ".
__________
1 "كونوا أحلاس بيوتكم"، أي ألزموا بيوتكم – أنظر حديث رقم 50
2 سنن ابن ماجه – ج 2 – كتاب الفتن – باب التثبت في الفتنة ص 1310.
وفي الزوائد: هذا إسناد صحيح إن ثبت سماع حماد بن سلمة من ثابت البناني.
3 في سنن ابن ماجه: "فإذا كان كذلك".
4 قال النّووي: المراد: كسر السّيف حقيقة على ظاهر الحديث؛ ليسد على نفسه باب هذا القتال. وقيل: هو مجاز، والمراد: ترك القتال. والأول أصحّ.
5 "حتّى تأتيك يد خاطئة"، اليد الخاطئة، هي: التي تقتل المؤمن ظلماً. أي تقتل ظلماً، أو تموت بقضاء وقدر. والميتة: الموت.