كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 12)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
¬__________
= وأخرجه أحمد 1/159، والدارمي 2/298، والطحاوي في " شرح معاني الآثار " 3/14-15 وفي " شرح المشكل " 2/350، والحاكم 3/123 من طرق عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وفي " المستدرك " قال: " عن سلمة بن أبي الطفيل أظنه عن أبيه ". قلت: ويغلب على ظني أن الشك من الراوي عن حماد بن سلمة عنده، وهو سليمان بن حرب، فإن هذه الزيادة ليست عند أحد غيره. وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي!
وذكره البخاري في " تاريخه " 4/77 عن حماد بن سلمة، به.
ثم قال فيه أيضاً: حدثني خليفة، حدثنا عبد الأعلى، عن ابن إسحاق، عمن سمع أبا الطفيل عامر بن واثلة، عن بلال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن لك كنزاً في الجنة "، قال أبو عبد الله: ولا يصح.
وفي الباب عن بريدة عند أحمد 5/351 و353 و357، وأبي داود (2149) ، والترمذي (2777) ، والطحاوي في " شرح المعاني " 3/15، وفي " شرح المشكل " 2/352، والحاكم 2/194، والبيهقي 7/90 ولفظة: " يا علي لا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة " وفي إسناده شريك بن عبد الله النخعي، وهو سيئ الحفظ، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك قلت: وهو يتقوى بحديث الباب.
وقد اختلف العلماء في المراد بقوله: " إنك ذو قرنيها "، فذهب بعضهم إلى أنه أراد: أنك ذو قرني الجنة، يريد طرفيها، إذ كان ذكره ذلك بعقب ذكره الجنة. وذهب أبو عبيد إلى أنه أراد أنك ذو قرني هذه الأمة، فأضمر الأمة، وإن كان لم يذكرها كمثل قوله عز وجل: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} وفي موضع آخر: {مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ} يريد الأرض، ولم يذكرها قبل ذلك، وكمثل قوله عز وجل: {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} يريد الشمس، فأضمرها، ومثل قول القائل: ما بها أعلم من فلان يعني القرية والمدينة والبلدة ونحو ذلك. =

الصفحة 382