كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 12)

مِعًى وَاحِدٍ, وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ" 1. [95:1]
__________
1- إسناده صحيح على شرط الشيخين. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة, وبريد: هو ابن عبد الله بن أبي موسى الأشعري.
وأخرجه مسلم2062في الأشربة: باب المؤمن يأكل في معي واحد, وابن ماجة3258في الأطعمة: باب المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء, وأبو يعلى917, والطحاوي في"مشكل الآثار"2/408 من طريق محمد بن العلاء, بهذا الإسناد.
وفي الباب عن جابر عند ابن أبي شيبة8/321, والدارمي2/99,وأجمد3/257و392, ومسلم2061.
وعن ميمونة عند أحمد6/335, وابن أبي شيبة8/321, والطحاوي في"شرح المشكل" 2/407.
وعن جهجاه الغفاري عند ابن أبي شيبة8/321-322, وأبي يعلى916, والطبراني2152.
وعن أبي سعيد عند الطحاوي2/407, وعن نضلة الغفاري عند البيهقي في "دلائل النبوة"6/116.
وقد اختلف في معنى هذا الحديث, فقيل: ليس المراد به ظاهره, وإنما هو مثل ضربه صلى الله عليه وسلم لزهد المؤمن في الدنيا وحرص الكافر عليها, فكأن المؤمن لتقلله من الدنيا يأكل في معي واحد, والكافر لشدة رغبته فيها واستكثاره منها يأكل في سبعة أمعاء, فليس المراد حقيقة الأمعاء, ولا خصوص الأكل, وإنما المراد التقلل من الدنيا والاستكثار منها, فكأنه عبر عن تناول الدنيا بالأكل, وعن أسباب ذلك بالأمعاء, ووجه العلاقة ظاهر.
وقيل: بل هو على ظاهره, وأنه ورد في شخص بعينه, واللام للعهد لا للجنس, وهو قول المؤلف ذكره في عنوان حديث أبي هريرة الآتي وقد تقدم عنده برقم162, وهو قول أبي عبيد والطحاوي وابن عبد ابر, قالوا: لا سبيل إلى حمله على العموم, لأن المشاهدة تدفعه, فكم من كافر يكون =

الصفحة 39