كتاب صحيح ابن حبان - محققا (اسم الجزء: 12)

عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ, بِأَسْفَلَ بَلْدَحَ, فَقَدَّمَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُفْرَةً فِيهَا طَعَامٌ, فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ, وَقَالَ: إِنَّا لَا نَأْكُلُ [مِمَّا تَذْبَحُونَ] عَلَى أَنْصَابِكُمْ, وَلَا نَأْكُلُ إِلَّا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ1. [4:1]
__________
1 إسناده صحيح على شرط الشيخين. إسحاق بن إبراهيم: هو راهويه.
وأخرجه أحمد 2/68-69, والنسائي في"فضائل الصحابة"86 من طريق وهيب, والبخاري5499 في الذبائح: باب ما ذبح على النصب والأصنام, من طريق عبد العزيز بن المختار, وابن سعد 3/380 من طريق زهير بن معاوية ووهيب وعبد العزيز بن المختار, ثلاثتهم عن موسى بن عقبة, بهذا الإسناد, وبلفظ المصنف, وما بين حاصرتين منهم.
وأخرجه البخاري3826 في مناقب الأنصار: باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل, والبيهقي في"دلائل النبوة" 2/121-122 من طريق فضيل بن سليمان, عن موسى بن عقبة, به. ولفظه "أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح قبل أن ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم الوحي, فقدمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم سفرة, فأبى أن يأكل منها, ثم قال زيد: إني لست آكل مما تذبحون على أنصابكم. . ".
وفضيل بن سليمان انفرد بهذا اللفظ, وهو كثير الخطأ, وقال صالح جزرة: روى عن موسى بن عقبة مناكير, فالصواب رواية المؤلف التي رواها عن موسى بن عقبة ثلاثة من الثقات, على أن رواية الجرجاني والإسماعيلي,"فقدم إليه النبي صلى الله عليه وسلم سفرة" كما قال الحافظ, وهي موافقة لرواية الجماعة, وكذا أخرجه الزبير بن بكار والفاكهي وغيرهما.
وأخرج الطيالسي234, وأحمد 1/189-190, والطبراني350, والبزار2754, والبيهقي في"دلائل النبوة" 2/123-124, والذهبي في"السير" 1/129و130 من طريق المسعودي, عن نفيل بن هشام, عن أبيه, عن سعيد بن زيد, من حديث مطول أن زيد بن عمرو بن نفيل مر بالنبي صلى الله عليه وسلم وزيد بن حارثة وهما يأكلان من سفرة لهما, فدعياه, فقال: يا ابن أخي,=

الصفحة 47