كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 12)

أو التعرض لأضرار صحية بالغة. وكانت تجارب دولية أجريت باستخدام طاقية خاصة تحتوي على ماء بارد للأطفال قد أظهرت نتائج إيجابية. ووفقا للدراسة فإن الأطفال الذين يرتدون تلك الطواقي أقل عرضة للوفاة أو التعرض للشلل. غير أن الطاقية التي قام بإنتاجها فريق دولي من الباحثين لم تفد الأطفال المصابين بحالات تلف متأخرة.
يذكر أن نقص الأوكسيجين لدى الولادة قد ينجم عن تمزق الرحم، أو سقوط المشيمة في وقت مبكر، أو تمزق الحبل السري. ووفقا للتقديرات فإن واحدا من كل ألف طفل في بريطانيا يعانون من نقص الأوكسيجين لدى الولادة. ويرتفع العدد بصورة كبيرة في الدول النامية. وحتى الآن لم تنجح أية تدخلات طبية في تغيير الوضع، إذ عادة ما يتوفى العديد من الأطفال أو يتعرضون للعديد من المشكلات مثل الشلل.
غير أن الباحثين في مستشفيات كلية لندن الجامعية اكتشفوا أن الضرر لا يلحق بالمخ فور تعرضه لنقص الأوكسيجين. وإنما يحدث الضرر نتيجة لعدد من التفاعلات الكيماوية على مدار عدة ساعات قبل أن يصبح الضرر مستديما. ومن ثم فمن المحتمل نظريا التدخل لوقف التفاعلات الكيماوية وتقليص الضرر المستديم. وإحدى الطرق لتحقيق ذلك هو تقليل درجة حرارة المخ. فقد أظهرت دراسات سابقة أن تقليل درجة حرارة المخ بمقدار 3 إلى 4 درجات مئوية عن الطبيعي يبدو أنه يوقف العديد من التفاعلات الضارة.
غسيل الأدمغة أنقذت العديد من الأطفال حديثي الولادة وعلى الرغم من عدم معرفة السبب وراء ذلك، فإنه من المحتمل أن يرجع ذلك إلى تباطؤ التفاعلات الكيماوية ويمنح آليات الإصلاح الموجودة داخل الخلايا فرصة للقيام بعملها. وكان الباحثون في مستشفيات كلية لندن الجامعية قد تكاتفوا مع فريق من الباحثين في نيوزيلندا وبريستول وسياتل لتطوير طاقية التبريد للأطفال. وقد أجريت

الصفحة 14