كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 12)
الدماغ البشري والإيعازات المسيطرة على السلوك
2 - المعالجة النفسية القرآنية للفرح والحزن:
عالج القرآن الكريم النفس البشرية أيما علاج عجز عن مجاراته كل علماء النفس الذين هم بشر أصلا، وكان أهم هدف لنزوله هو الإنسان ظاهرا وباطنا، فكان ولا زال وسيبقى بحق العلاج النفسي الأول للبشر إذا ما اتبعوه، وسنقتطف زهرة واحدة من زهور هذه المروج الكبيرة التي لا نهاية لها.
يقول اللّه تعالى: ما أَصابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ ولا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَها إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِكَيْلا تَاسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ ولا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ واللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ (23)، (الحديد) .. يقول الدكتور دلاور محمد صابر:
يعالج القرآن الكريم مرضا في النفوس قد يحول دون الجهاد والبذل في سبيل اللّه، وأن ما قدر لا بد أن يكون، وإذا انفق المسلم عن سعة واثقا أن في السماء رزقه، وأن