كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 12)
* الذبحات الصدرية المتكررة نتيجة زيادة سرعة ضربات القلب وزيادة حاجة عضلة القلب إلى أوكسجين، وعند تكرار هذه الذبحات فإنها تؤدي إلى حدوث جلطات القلب القاتلة في كثير من الأحيان.
* زيادة ترسب الدهون والكوليستيرول على الجدار الداخلي للشرايين وبالتالي الإصابة بتصلب الشرايين وجلطات القلب والمخ.
2. أمراض الجهاز الهضمي، ومنها:
* قرحة المعدة والاثني عشري، إذ يؤدي الغضب الجامح إلى زيادة إفراز حامض الهيدروكلوريك في المعدة وبالتالي تخرش جدران المعدة وخروج الدم تبعا لذلك فتشكل مكانا متقرحا بشكل مزمن، والذي يعني ببساطة الإصابة بمرض القرحة.
* القولون العصبي والإمساك المزمن، ويرجع إلى تقلص المستقيم والأمعاء بسبب الغضب المستمر.
3. أمراض أخرى عامة، ومنها:
* مرض السكر أو السكري.
* أمراض نفسية كالتوتر والقلق والأرق والأحلام المزعجة.
* فقدان الشهية ونقص الوزن والهزال عند الكثيرين.
لنتدبر كيف عالج الإسلام هذا الداء النفسي الخطير، فقد سبق الإسلام العلم الحديث في تقسيمه للغضب على هذا المنوال الذي ذكرنا. فقد ذكر لنا أهل السنن أن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم حذر من الغضب الجامح أيما تحذير، بينما كان عليه الصلاة والسلام يغضب لدين اللّه غضبا معتدلا ولا يغضب لنفسه الغضب الجامح. فقد روى الإمام البخاري في صحيحه (الإيمان 19) عن عائشة قالت كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا أمرهم أمرهم من الأعمال بما يطيقون قالوا إنّا لسنا كهيئتك يا رسول اللّه إنّ اللّه قد غفر لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر فيغضب حتّى يعرف الغضب في وجهه ثمّ يقول (إنّ أتقاكم وأعلمكم باللّه أنا) ..
كما روى البخاري (كتاب تفسير القرآن) عن سيدنا ابن عبّاس عن قوله تعالى ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قال الصّبر عند الغضب والعفو عند الإساءة فإذا فعلوه عصمهم اللّه وخضع لهم عدوّهم كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ .. كما وأفرد البخاري في كتاب الأدب باب ما