كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 12)

2. اللجوء إلى الوضوء والصلاة لأنهما من أحسن العلاجات التي تزيل الغضب.
وقد ذكر لنا الصحابة وأهل العلم أن الغضب المعتدل مطلوب حتى قال بعضهم (من استغضب ولم يغضب فهو حمار)، وشبه بالحمار لبلادته وعدم اكتراثه، والمقصود هنا الغضب المسيطر عليه.
وهكذا يتبين لك أخي الكريم أن الإسلام يضع الموازين لكل شيء، فلا ضرر ولا ضرار كما تقول القاعدة الفقهية، وإذا بالعلم الحديث يذعن لصدق القرآن وأحاديث المصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم.
4 - علاج القرآن الكريم لتدهور العلاقة الزوجية:
أسس الشرع الحنيف أسسا رائعة للأسرة فجعلها اللبنة الرئيسية لتكوين المجتمع الذي يرمي لإنشائه. وما أكثر الآيات والأحاديث الشريفة التي تؤسس هذه الحقيقة، فقد جعل اللّه تعالى وكما ذكرنا ونذكر دائما الميثاق الغليظ الذي أخذ على أولي العزم من المرسلين عليهم السلام صنوا للعلاقة الزوجية بين الزوجين، فما أروع تلك العلاقة وما أكبرها عند اللّه تعالى ..
وَمِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ إِذا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ (20) ومِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً ورَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21) ومِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ والْأَرْضِ واخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وأَلْوانِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْعالِمِينَ (22) ومِنْ آياتِهِ مَنامُكُمْ بِاللَّيْلِ والنَّهارِ وابْتِغاؤُكُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (23) ومِنْ آياتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وطَمَعاً ويُنَزِّلُ مِنَ السَّماءِ ماءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (24) ومِنْ آياتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّماءُ والْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ دَعْوَةً مِنَ الْأَرْضِ إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ (25) ولَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ والْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ (26) وهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ ولَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ والْأَرْضِ وهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (27)، (الروم).
لنتدبر النعم التي ذكرت في هذه الآيات المباركات:
1 - نعمة خلق الناس وتكوينهم.

الصفحة 37