كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 12)

وفي أحاديث المصطفى صلوات اللّه وسلامه عليه وآله وصحبه نجد الكثير من الأحاديث التي تشكل لنا القوانين المؤسسة للأسرة الصالحة:
أخرج ابن ماجة (النكاح 1958) قال حدّثنا عبد اللّه بن سعيد حدّثنا الحارث بن عمران الجعفريّ عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم (تخيّروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وأنكحوا إليهم).
وفي مسند الشهاب (ج: 1/ ص: 370/ 637) قال أخبرنا هبة اللّه بن إبراهيم الخولاني ثنا علي بن الحسين بن بندار ثنا أحمد بن عبيد اللّه يعني الدارمي ثنا عبد اللّه بن الحسين بن جابر مولى عقيل بن أبي طالب ثنا إسماعيل بن أبي أويس ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة يعني عن عمه موسى بن عقبة عن ابن شهاب الزهري عن أنس بن مالك قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم (ثم قيدوا العلم بالكتاب أقل من الدّين تكن حرا وأقل من الذنوب يهن عليك الموت وانظر في أي نصاب تضع ولدك فإن العرق دساس) ..
ونفس الحديث رواه الديلمي والبيهقي وغيرهم، كما ونجده في كتب (الفردوس بمأثور الخطاب)، و (عين المعبود)، و (فيض القدير)، و (كشف الخفاء)، و (العلل المتناهية)، وغيرها.
وفي الحديثين السابقين دليل مهم لكل من كان له عقل ولب أو ألقى السمع فهو شهيد حول مسألة التأني في اختيار الزوجة الصالحة لأنها كالأرض إن صلحت صلح النبت وهو الولد، والعكس صحيح. ولقد أثبتت التجارب الحديثة أهمية السبق النبوي في الحديثين الآنفي الذكر وما يتعلق بهما من الآيات والأحاديث الأخرى التي ذكرناها ونذكرها لاحقا .. فقد ثبت أن العرق دساس فعلا، وبينت أن التجارب الحديثة التي نشرت مؤخرا فقط في العام 2004، أن الجينات قد تكون مسئولة عن الخيانة الزوجية ..
نعم أيها الأخوة، زعم بحث جديد أن الجينات قد تكون مسئولة عن الخيانة الزوجية.
وقال البروفيسور تيم سبيكتور من وحدة أبحاث التوائم بمستشفى سانت توماس بلندن إن لديه أدلة على وجود عنصر جيني في الخيانة. وتوصل البروفيسور، الذي ركز في دراسته على النساء، إلى أنه إذا كانت لدى إحدى التوأمتين تجارب مع الخيانة فإن فرص أن تضل الأخت الأخرى تصل إلى 55 خ.
وتشير تقديرات الدراسة بشكل عام إلى أن نحو 23 بالمائة من النساء غير

الصفحة 40