كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 12)

فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ ونَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وأَمَّا إِذا مَا ابْتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهانَنِ (16) كَلَّا بَلْ لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) ولا تَحَاضُّونَ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ (18) وتَاكُلُونَ التُّراثَ أَكْلًا لَمًّا (19) وتُحِبُّونَ الْمالَ حُبًّا جَمًّا (20)، الفجر.
* إِنَّ الْإِنْسانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وإِذا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ (23)، (المعارج).
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ واسْمَعُوا وأَطِيعُوا وأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ ومَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)، (التغابن: 16) .. والشح أعلى مراحل البخل، فمن يتخلص من مرض الشح هذا فإنه مؤكد سيكون من المفلحين في الدنيا والآخرة، لذلك مدح اللّه تعالى أهل المدينة من الأنصار الذين استقبلوا إخوانهم من المهاجرين وأعطوهم كل ما يتمنون عن طيب خاطر، فكانوا بحق من الذين انتصروا على مرض الشح والبخل فتسلقوا سلم السمو الروحي والنفسي والفكري والَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ والْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ ولا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا ويُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ ولَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ ومَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9)، (الحشر: 9).
5. عجالة الإنسان:
وَيَدْعُ الْإِنْسانُ بِالشَّرِّ دُعاءَهُ بِالْخَيْرِ وكانَ الْإِنْسانُ عَجُولًا (11)، (الإسراء: 11).
6. ميله للإحباط واليأس:
وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ ونَأى بِجانِبِهِ وإِذا مَسَّهُ الشَّرُّ كانَ يَؤُساً، (الإسراء: 83).
لا يَسْأَمُ الْإِنْسانُ مِنْ دُعاءِ الْخَيْرِ وإِنْ مَسَّهُ الشَّرُّ فَيَؤُسٌ قَنُوطٌ (49)، (فصلت: 49).
7. مكابرته وحبه للجدل وعناده:
وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وكانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ

الصفحة 48