كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 12)

فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ واتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)، (الحجرات).
من خلال تدبر الآيات أعلاه وغيرها نستنتج أن الدعوة إلى اللّه تعالى والمناقشة العامة وأساليب الإصلاح تكون بأحد الأساليب الآتية أو بها جميعا وحسب الحالة:
1. الدعوة والمناقشة بالحكمة: وهذه تكون لأصحاب العقول النيرة، والقلوب الشفافة.
2. المناقشة بالموعظة الحسنة: وهذه تكون لأصحاب الآراء المترددة واللامنتمية.
3. المناقشة بالجدال الحسن: وهذه لأصحاب الأهواء والعقول البعيدة عن المنطق والرأي العلمي السديد.
4. الابتعاد عن الجاهلين: وعدم مناقشتهم لجهلهم وسفههم وانعدام إمكانية هدايتهم.
5. حالة الاستحضار والنية تمكن من إنجاز الهدف: فحالة إرادة الصلح لطرفي النزاع هي التي تمكن من إنجاز الصلح بأن يوفقهما اللّه تعالى لذلك، وهو قوله تعالى ... إِنْ يُرِيدا إِصْلاحاً يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُما ....
6. استخدام أطراف أخرى: تكون أكثر حكمة ودراية وروية لتساعد في حل المشكلة، ومنها أطراف من أهل وذوي أصحاب المشكلة لأنهم أكثر إحساسا واهتماما وأحن من غيرهم على أولادهم وأقربائهم.
7. آخر الدواء الكي: استخدام كافة أساليب الهداية والإصلاح ثم يأتي العقاب الجسدي كحل أخير يستخدم إذا أعيت الناصح كل الأساليب النفسية والإصلاحية والنقاشية.

الصفحة 54