كتاب شرح الزرقاني على المواهب اللدنية بالمنح المحمدية (اسم الجزء: 12)

ولابن المبارك من مرسل عبيد بن عمير: إن الصراط مثل السيف وبجنبتيه كلاليب، والذي نفسي بيده, إنه ليؤخذ بالكلوب الواحد أكثر من ربيعة ومضر. وأخرجه ابن أبي الدنيا من هذا الوجه, وفيه: والملائكة على جنبتيه يقولون: رب سلّم سلّم.
وعن الفضيل بن عياض: بلغنا أنَّ الصراط مسيرة خمس عشرة ألف سنة، خمسة آلاف صعود، وخمسة آلاف هبوط، وخمسة آلاف مستوى، أرق من الشعرة, وأحدّ من السيف, على متن جهنم، لا يجوز عليه إلّا ضامر مهزول من خشية الله. ذكره ابن عساكر في ترجمته، قال في فتح الباري: وهذا معضل لا يثبت.
قال: وعن سعيد بن أبي هلال: بلغنا أنَّ الصراط أرق من الشعرة على بعض الناس، ولبض الناس مثل الوادي الواسع. أخرجه ابن المبارك، وهو مرسل أو معضل.
__________
عن النبي -صلى الله عليه وسلم: "أن الصراط مثل السيف" نقل بالمعنى, ولفظه: "الصراط على جهنم مثل حرف السيف" , "وبجنبتيه" بفتح الجيم والنون ويجوز سكونها بعدها موحدة تثنية جنبة، أي: ناحيتيه "كلاليب".
زاد في رواية البيهقي وابن أبي الدنيا: وحسك يركبه الناس فيختطفون, "والذي نفسي بيده, إنه ليؤخذ بالكلوب الواحد" بالفتح والتشديد بزنة تنور- حديدة معطوفة الرأس يعلق عليها اللحم ويرسل في التنور, "أكثر من ربيعة ومضر".
وأخرجه ابن أبي الدنيا" والبيهقي "من هذا الوجه وفيه: "والملائكة على جنبتيه" تثنية جنبة "يقولون: رب سلّم سلّم, والملائكة يخطفون بكلاليب"، هذا بقية الحديث.
"وعن الفضيل بن عياض: بلغنا أنَّ الصراط مسيرة خمسة عشر ألف سنة، خمسة آلاف صعود, وخمسة آلاف هبوط، وخمسة آلاف مستوى, أرق من الشعرة, وأحدّ من السيف, على متن" أي: ظهر "جهنم، لا يجوز عليه إلّا ضامر مهزول من خشية الله" تعالى, "ذكره" أي: رواه "ابن عساكر في ترجمته" أي: الفضيل "قال في فتح الباري" وهذا معضل لا يثبت، وعن سعيد" بكسر العين ابن أبي هلال: بلغنا أن الصراط أرقّ من الشعرة على بعض الناس, ولبعض الناس مثل الوادي الواسع".
"أخرجه ابن المبارك" وابن أبي الدنيا" "وهو مرسل أمعضل" سقط منه اثنان فأكثر، ولأبي نعيم عن سهل بن عبد الله التستري، قال: من دقَّ الصراط عليه في الدنيا عرض عليه في

الصفحة 369