كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 12)
روى عن حسين الجعفري، والخريبي، روى عنه ابن أبي الدنيا، وابن صاعد، والمحاملي، وكان ثقة، وكان حجاج بن الشاعر يمدحه ويقول: هو من الأبدال.
توفي في رمضان هذه السنة.
1511- عيسى بن حماد- زغبة- بن مسلم بن عَبْد اللَّهِ، أبو موسى [1] :
آخر من روى عن الليث بن سعد، [وهو] [2] من الثقات. جاز تسعين سنة.
وتوفي في ذي الحجة من هذه السنة.
1512- مُحَمَّد بن حميد بن حيان، أبو عَبْد اللَّهِ الرازي [3] :
روى عن ابن المبارك، وجرير بن عبد الحميد، وحكام بن سلم، وغيرهم. روى عنه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، والبغوي، والباغندي، وغيرهم.
وَقَالَ يحيى: ليس به بأس. وَقَالَ يعقوب بن شيبة: هو كثير المناكير وَقَالَ البخاري: في حديثه نظر. وكان أبو حاتم الرازي في آخرين يقولون: هو ضعيف جدا، يحدث بما لم يسمعه، ويأخذ أحاديث البصرة والكوفة فيحدث بها عن الرازيين. فقال صالح بن مُحَمَّد الملقب جزرة: ما رأيت أجرأ على الله منه، كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضها على بعض. وَقَالَ إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني: هو رديء المذهب، غير ثقة، وَقَالَ إسحاق بن منصور: أشهد بين يدي الله أَنَّهُ كذاب. وَقَالَ أبو زرعة: كان كذابا يتعمد. وَقَالَ النسائي: ليس بثقة. وتوفي في هذه السنة.
1513- مُحَمَّد المنتصر بن المتوكل على الله [4] :
اختلفوا في سبب موته على خمسة أقوال: أحدها: أنه أخذته الذبحة في حلقه
__________
[1] مروج الذهب للمسعوديّ 4/ 167.
وتقريب التهذيب 2/ 97، وفيه: «عيسى بن حماد بن مسلم، التجيبي، أبو موسى الأنصاري. لقبه «زغبة» وهو لقب أبيه أيضا. من العاشرة، مات سنة ثمان وأربعين وقد جاوز التسعين (م. د. س. ق) .
[2] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
وفي التقريب: «وهو آخر من حدّث عن الليث من الثقات» .
[3] تاريخ بغداد 2/ 259- 264.
[4] تاريخ الطبري 9/ 251- 255. والكامل لابن الأثير (أحداث سنة 248 هـ) 6/ 148، 149. والأغاني
الصفحة 15
428