كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 12)

يَوْم الخميس لخمس بقين [1] من ربيع الأول. [فمات مع صلاة العصر يوم الأحد لخمس خلون من ربيع الآخر] [2] . وقيل يوم السبت لأربع خلون منه فمات مع صلاة العصر [3] .
والثاني: أنه أصابه ورم في معدته فصعد إلى فؤاده، فمات، وكان مرضه ذلك ثلاثة أيام [4] .
والثالث: أنه وجد حرارة فأمر بعض الأطباء أن يفصده، ففصده بمبضع [5] مسموم فكانت فيه منيته، وأن الطبيب رجع إلى منزله فوجد حرارة فأمر [6] تلميذا له بفصده فأعطاه [7] مباضعه وفيها المبضع المسموم ونسي [8] أن يخرجه منها، ففصده به، فهلك الطبيب.
والرابع: أنه احتجم فسمه الحجام في محاجمه، وسبب ذلك أنه كان يكثر ذكر المتوكل ويقول: هؤلاء الأتراك قتلة الخلفاء. فخافوا منه فجعلوا لخادم له ثلاثين [9] ألف دينار على أن يحتال في سمه، وجعلوا للطبيب جملة، وكان المنتصر يحب الكمثرى، فعمد الطبيب إلى كمثراة كبيرة نضيجة فأدخل في رأسها خلالا ثقبها به [10] إلى ذنبها، ثم سقاها سما، وجعلها الخادم في أعلى الكمثرى الذي قدمها له، فلما رآها أمره أن يقشرها له ويطعمه إياها، فأطعمه إياها [11] ، فوجد فترة [12] ، فقال للطبيب: أجد حرارة،
__________
[ () ] 9/ 300. وتاريخ الخميس 2/ 339. وتاريخ بغداد 2/ 119- 121. وتاريخ المسعودي (المروج) 2/ 311- 319. وفوات الوفيات 2/ 184.
[1] في الأصل: «خلون» وما أثبتناه من ب والطبري.
[2] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل، وأضفناه من ت.
[3] «فمات مع صلاة العصر» ساقطة من ت.
[4] «أيام» ساقطة من ت.
[5] في ت: «بمضع» .
[6] في ت: «فدعا» .
[7] في ت: «وأعطاه» .
[8] في ت: «وأنسي» .
[9] في ت: «فجعلوا الخادم ثلاثين» .
[10] في ت: «وأخذ خلالا أدخل في رأسها ثقبها به» .
[11] «فأطعمه إياها» ساقطة من ت.
[12] في ت: «فوجد حرارة مسيرة فترة» .

الصفحة 16