كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 12)

وَهُوَ يحتمله، وكتب عنه عَبْد اللَّهِ بن أَحْمَد بضعة عشر جزءا من مسائله [1] لأبيه لم تكن عند غيره.
قَالَ الدارقطني: مهنى ثقة ضابطا ثبتا [2] . وقد حكى أبو بكر الخطيب [أن أبا الفتح الأزدي] [3] قَالَ: مهنى منكر الحديث.
قَالَ المصنف: وينبغي أن يتشاغل الأزدي بنفسه عن الجرح لغيره، فإنه مجروح عند الكل [4] ، فكيف يحتج بقوله، فيمن اتفق على مدحه الثقات، والعجب أن الخطيب يذكر أن أبا الفتح [5] وضع حديثا، ثم يذكر طعنه فيمن قد [6] وثقه الدارقطني، ولكن دسائس الخطيب الباردة التي لا تخفى في أصحاب أَحْمَد معروفة.
1515- هارون بن موسى [7] بن ميمون، أبو موسى الكوفي:
كان فقيها على مذهب أبي حنيفة وكان يعرف: بالجبل [8] ، وكانت له بمصر حلقة في جامعها. وكتب عنه.
توفي بمصر في هذه السنة [9] .
1516- عابد العباداني [10]
أَخْبَرَنَا إسماعيل بن أَحْمَد السمرقندي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن هبة الله الطبري، أخبرنا
__________
[1] «من مسائله» ساقطة من ت.
[2] في ت: «مهنى ثقة نبيل» .
وكذلك في تاريخ بغداد نقلا عن الدارقطنيّ، في سؤال أبي عبد الرحمن السلمي له.
[3] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل وأضفناه من ب.
[4] في الأصل: «عن الكل» .
[5] في الأصل: «أنه الخطيب» .
[6] «قد» ساقطة من ت.
[7] في ت «هارون بن عيسى» .
[8] في ت: «بالجبل» .
[9] تكرر في الأصل ذكر «في هذه السنة» .
[10] العبّادانيّ: بفتح العين المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة، والدال المهملة بين الألفين، وفي آخرها النون.
هذه النسبة إلى «عبّادان» وهي بليدة بنواحي البصرة في وسط البحر، وكان يسكنها جماعة من العلماء والزهاد للعبادة والخلوة. (الأنساب للسمعاني 8/ 335) .

الصفحة 18