كتاب المنتظم في تاريخ الملوك والأمم (اسم الجزء: 12)

نواحي الجبال، وفارس، والأهواز وغيرها لغزو [1] الروم [2] .
ولتسع بقين من شهر ربيع الأول وثب نفر من الناس لا يدرى من هم يوم الجمعة [3] بسامراء، ففتحوا السجن، وأخرجوا من فيه، فوجه بعض القواد فوثبت [به] العامة [4] فهزموه، فركب بغا وعَامَّة الأتراك، فقتلوا من العامة جماعة، ورمي وصيف بحجر، فأمر النفاطين فأحرقوا منازل النَّاس وحوانيت التجار هنالك [5] .
وفي يوم السبت لأربع عشرة خلت من ربيع الآخر [6] قتل أوتامش وكاتبه شجاع بن القاسم، وكان السبب في ذلك [7] : أن المستعين كان قد أطلق يد أوتامش وشاهك الخادم في بيوت الأموال، وأطلقها في الأفعال فعمد أوتامش إلى ما في بيوت الأموال فاكتسحه [8] وجعلت [9] الموالي ترى الأموال تؤخذ وهي في ضيقة، وجعل أوتامش ينفذ [10] أمور الخلافة ووصيف وبغا من ذلك بمعزل، فأغريا الموالي به، ولم يزالا يدبران عليه حتى أحكما التدبير، فتذمرت الأتراك والفراغنة على أوتامش، وخرج إليه منهم يوم الخميس لاثنتي عشرة [ليلة] [11] خلت من ربيع الآخر من هذه السنة [12] أهل
__________
[1] في ت: «لحرب الروم» .
[2] تاريخ الطبري 9/ 261، 262. والكامل في التاريخ (أحداث سنة 249 هـ) 6/ 154. والبداية والنهاية 11/ 3.
[3] «يوم الجمعة» ساقطة من ت.
[4] في الأصل: «فوثبت العامة» .
وفي ت: «فوثب به العامة» . وفي الطبري: «فوثبت بهم العامة فهزموهم» .
[5] تاريخ الطبري 9/ 262، 263. والكامل في التاريخ (أحداث سنة 249) 6/ 154. والبداية والنهاية 11/ 3.
[6] في الأصل: «ربيع الأول» .
[7] في ت: «وسبب ذلك» .
[8] في الأصل: «فاكتسحها» .
وفي ت: «فأخذه» وما أثبتناه من الطبري.
[9] في ت: «وجعل» .
[10] في ت: «يستبد بأمور» .
[11] ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.
[12] «من هذه السنة» ساقط من ت.

الصفحة 21