ثم هو من طريق أنيس بن يحيى، ولا ندري من أنيس (¬1) هذا (¬2).
¬__________
= مائة ألف حديث، ثم تبين لي أنه كان يضع الحديث فتركت حديثه، وقال الجوزجاني: لم يقنع الناس بحديثه وقال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان: واهي الحديث، وزاد أبو حاتم: ذاهب الحديث، ضعيف عنده مناكير، منكر الحديث. وليس بمتروك الحديث.
وقال أبو داود: كذابا المدينة: ابن زبالة ووهب بن وهب. وقال النسائي: متروك الحديث. انظر تمام ترجمته في: "تاريخ الدوري" 2/ 510، "تاريخ البخاري" 1/ 67 (154)، "ضعفاء النسائي" (535)، "الجرح والتعديل" 7/ 227 (1254)، "المجروحين" لابن حبان 2/ 274، "الكامل" لابن عدي 7/ 370 (1655)، "تهذيب الكمال" 25/ 60 (5148). ولم أعثر على هذا الحديث بإسناد فيه ابن زبالة، بل كل من يترجم له يذكر فيما أنكر عليه الحديث الآتي: فتحت المدائن ... والله أعلم.
(¬1) ورد بهامش الأصل: أنيس بن أبي يحيى (د، ت) ثقة توفي سنة 142 لان كان ابن (...) من هو.
(¬2) هكذا وقع في الأصل، وكذا هو في "لمحلى" 7/ 286: أنيس بن يحيى، والصواب: أنيس بن أبي يحيى، بزيادة أبي.
وأنيس بن أبي يحيى، اسمه: سمعان الأسلمي مولاهم، وقيل مولى خزاعة، أبو يونس المدني، وهو أخو محمد بن أبي يحيى. قال يحيى بن سعيد: لم يكن به بأس، ووثقه يحيى بن معين وأبو حاتم الرازي والنسائي والحاكم. وقال الحافظ في "التقريب": ثقة. انظر تمام ترجمته في: "التاريخ الكبير" 2/ 42 (1624)، "الجرح والتعديل" 2/ 334 (1267)، "ثقات ابن حبان " 6/ 81، "تهذيب الكمال" 3/ 382 (571)، "التقريب" (568).
أما قول ابن حزم: ولا ندري من أنيس هذا، لا يعني تضعيف أو تجهيل أنيس، فهو موثق كما مر، فمن الجائز أن يكون ابن حزم لا يعرفه.
وأما الحديث من طريق أنيس فرواه البزار كما في "كشف الأستار" (842)، والحاكم في "المستدرك" 1/ 366 - 367، والبيهقي في "الشعب" 7/ 173 (9891) من طريقين عن أنيس بن أبي يحيى عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بالمدينة فرأى جماعة يحفرون قبرًا. فسأل عنه، فقالوا: حيشيٌّ قدم فمات، فقال - صلى الله عليه وسلم - "لا إله إلا الله سيق من أرضه وسمائه إلى التربة التي خلق منها"، قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وأنيس ثقة.