كتاب التوضيح لشرح الجامع الصحيح (اسم الجزء: 12)

عساكر في "مجموع الرغائب".
ومنها: "ما على الأرض بقعة أحب إليَّ من أن يكون قبري فيها منها" وآفته ابن زبالة (¬1)، ثم لو صح فالشارع كره للمهاجرين وهو سيدهم أن يرجعوا إلى مكة ليحشروا غرباء مطرودين عن وطنهم في ذاته، فلهذا أراد ذلك.
ومنها: "فأسكني في أحب البلاد إليك" وهو موضوع من رواية ابن زبالة ومرسل (¬2).
¬__________
= انظر تمام ترجمته في: "التاريخ الكبير" 1/ 238 (753)، "ضعفاء العقيلي" 4/
138 (1699)، "المجروحين" 2/ 289، "تاريخ الإسلام" 14/ 376 (354)، "لسان الميزان" 5/ 398.
ومتابعته رواها ابن حبان في "المجروحين" 2/ 289 - 290 من طريق سليمان بن داود القزاز عن محمد بن موسى عن مالك به.
وتابعهما ذؤيب بن عمامة السهمي، كما في "ميزان الاعتدال" 2/ 223، عن مقدام بن داود الرعيني عن ذؤيب، عن مالك به، بلفظ: "افتتحت أم القرى بالسيف والمدينة بالقرآن".
قال الذهبي: هذا منكر مما تفرد به ذؤيب.
وقال الحافظ في "اللسان" 2/ 436: هذا الحديث معروف بمحمد بن الحسن بن زبالة عن مالك، وهو متروك متهم، وكأن ذؤيبًا إنما سمعه منه فدلسه عن مالك.
(¬1) رواه الديلمي كما في "الفردوس" 4/ 95 (1298) عن أبي هريرة.
وروى مالك في "الموطأ" 2/ 462 عن يحيى بن سعيد قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسًا وقبر يحفر بالمدينة .. الحديث، وفيه: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا مثل للقتل في سبيل الله، ما على الأرض بقعة هي أحب أن يكون قبري بها منها"، ثلاث مرات، يعني: المدينة.
قال الحافظ ابن عبد البر في "التمهيد" 24/ 92: هذا الحديث لا أحفظه مسندًا.
وقال الألباني في "إزالة الدهش والولة" ص 38: هذا معضل ضعيف.
(¬2) رواه الحاكم في "المستدرك" 3/ 3، وعنه البيهقي كما في "سيرة ابن كثير" 2/ 284 من طريق موسى الأنصاري عن سعد بن سعيد المقبري عن أخيه، عن أبي هريرة به. =

الصفحة 536