العبدي البصري (¬1)، كان أكبر من أخيه محمد بخمسين سنة (¬2)، كذا بخط الدمياطي الحافظ على أصله.
و (الآطام) بالمد والقصر: القصور، نقله ابن التين عن أبي عبد الملك، وقال ابن فارس: الأطم: الحصن، وجمعه: آطام (¬3).
زاد الخطابي: المبني بالحجارة (¬4). وقيل: هو كل بيت مربع مسطح، حكاه ابن سيده (¬5).
والجمع القليل من كل ذلك: آطام، والكثير: أطوم. وعن ابن الأعرابي: الأطوم: القصور. وقال الداودي: المنازل. وقال الجوهري: الواحدة: أطمة، مثل أكمة (¬6).
وخلال: معناه: بين، ومثلت الفتن التي بعده فرآها عيانًا، فأنذر بها قبل وقوعها، فالرؤية هنا العلم، وهذِه إحدى علامات نبوته وهي الإخبار
¬__________
= كثير؛ ثنا سليمان بن كثير، عن الزهري، عن عروة، عن أسامة بن زيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "هل ترون ما أرى، أرى الفتن خلال بيوتكم". ثم ساقه بإسناده إلى البخاري بهذا الإسناد. وقال في "الفتح" 4/ 95: أما متابعة سليمان بن كثير فوصلها المؤلف في "بر الوالدين" له خارج الصحيح.
(¬1) أبو داود، ويقال أبو محمد البصري، عن يحيى بن معين: ضعيف وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وقال النسائي: ليس به بأس، إلا في الزهري فإنه يخطئ عليه.
انظر تمام ترجمته في: "التاريخ الكبير" 3/ 33 (1873)، "الجرح والتعديل" 3/ 138 (603)، "المجروحين" لابن حبان 1/ 334، "تهذيب الكمال" 12/ 56 (2557)، "سير أعلام النبلاء" 7/ 294 (91).
(¬2) هو محمد بن كثير العبدي، أبو عبد الله البصري، تقدمت ترجمته في حديث (90).
(¬3) "مجمل اللغة" 1/ 98.
(¬4) "غريب الحديث" 1/ 105.
(¬5) "المحكم" 9/ 171.
(¬6) "الصحاح" 5/ 1862.