لقد رأيت الموت قبل ذوقه ... إن الجبان حتفه من فوقه
كالثور يحمي جلده بروقه (¬1)
وهذا لعمرو اللخمي أخي عمرو بن عبد الملك ذكره المرزباني، وفيه رد لقول أبي عمر: لم يذكره مالك عن يحيى بن سعيد، قال أبو عمر: ورواه ابن عيينة وإسحاق، عن هشام، عن أبيه عنها، فجعل الداخل على أبي بكر وبلال وعامر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا عائشة. وفيه: فقال: "اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك دعاك لأهل مكة، وأنا عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة بمثل ما دعاك إبراهيم لأهل مكة، اللهم بارك لنا في مدينتنا" الحديث، وفيه: "وانقل وباءها إلى خُمّ والجحفة" (¬2).
وفي لفظ ابن إسحاق: "وانقل وباءها إلى مهيعة" (¬3).
قلت: والذي في "سيرة ابن إسحاق" عن هشام كما في البخاري أولًا.
قال: وفي رواية ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "رأيت في المنام امرأة سوداء ثائرة الشعر
¬__________
(¬1) "الموطأ" ص 556 (1859)، وليس فيه قوله: كالثور يحمي جلده بروقه.
وبنحوه رواه أحمد 6/ 65، 6/ 221 - 222، 6/ 239 - 240، والنسائي في "الكبرى" 4/ 361 (7519)، وابن حبان 12/ 413 - 414 (5600)، وابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 192، والمزي في "تهذيب الكمال" 33/ 83 - 84.
(¬2) رواه الحميدي في "مسنده" 1/ 268 - 269 (225) عن سفيان بن عيينة، هكذا، وفيه قوله: كالثور يحمي جلده بروقه، ورواه من طريق الحميدي أيضًا، ابن عبد البر في "التمهيد" 22/ 192.
(¬3) رواه ابن إسحاق بهذا اللفظ كما في "سيرة ابن هشام" 2/ 220 - 221، وانظر "التمهيد" 22/ 191 - 193.