كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 12)
قلت: وقوله، الأَنصارِيّ لا يصح لأن الأنصار حينئذ لم يبق منهم من يقاتل المسلمين مع قريش. وقد أخرج الطبراني أيضًا من طريق صالح بن جبير، عَن أبي جمعة الكناني حديثا فهذا أشبه ويحتمل أن يكون أنصاريا بالحلف فقد روينا في الأربعين للنسفي التي وقعت لنا من حديث السلفي متصلة بالسماع من رواية معاوية بن صالح، عَن صالح بن جبير قال قدم علينا أَبو جمعة، الأَنصارِيّ صاحب رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ببيت المقدس ليصلي فيه ومعنا رجاء بن حيوة يومئذ فلما انصرف خرجنا معه لنشيعه فلما أردنا الانصراف قال إن لكم جائزة وحقا أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم قال قلنا هات يرحمك الله قال كنا مع رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم ومعنا معاذ عاشر عشرة فقلنا يا رسول الله هل من قول أعظم أجرا منا آمنا بك واتبعناك قال ما يمنعكم ورسول الله بين أظهركم ويأتيكم الوحي من السماء الحديث.