كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 12)

وأنشده البلاذري بزيادة أبي في أول كل قسم بعد الأول فتصير الأربعة مخزومة.
وذكره المرزباني في معجم الشعراء وقال أنشد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم:
لقد حلفت على الصفا أم أَحمد ... ومروة بالله برت يمينها
... لنحن الألى كنا بها ثم لم نزل ... بمكة حتى كاد عنا سمينها
إلى الله نغدو بين مثنى وموحد ... ودين رسول الله والحق دينها
وجزم ابن الأَثِير بأنه مات بعد أخته زينب بنت جحش وفيه نظر فقد قيل إنه الذي مات فبلغ أخته موته فدعت بطيب فمسته, ووقع في الصحيحين من طريق زينب بنت أُم سَلَمة قال دخلت على زينب بن جحش حين توفي أخوها فدعت بطيب فمسته ثم قالت مالي بالطيب من حاجة ولكني سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلى على زوج ...الحديث.
ويقوي أن المراد بهذا أَبو أَحمد أن كل من أخويها عَبد الله وعبيد الله مات في حياة النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أما عَبد الله المكبر فاستشهد بأحد وأما أخوها عبيد الله المصغر فمات نصرانيا بأرض الحبشة وتزوج النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم امرأته أم حبيبة بنت أبي سفيان بعده.

الصفحة 11