كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 12)
وذكر الزبير من وجه آخر مُرْسَلاً أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أتى بخميصتين سوداوين فلبس إحداهما وبعث الأخرى إلى أبي جهم ثم إنه أرسل إلى أبي جهم في تلك الخميصة وبعث إليه التي لبسها هو ولبس هو التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها أَبو جهم لبسات.
وثبت ذكره في حديث فاطمة بنت قيس لما قالت إن معاوية وأبا جهم خطباني أما أَبو جهم فلا يضع عصاه، عَن عاتقه وقالوا إنه كان ضرا با للنساء.
وقال ابنُ سَعْد كان شديد العارضة، وكان عمر يمنعه حتى كف من لسانه وتقدمت له قصة أخرى في ترجمة خالد بن البرصاء.
وأخرج بن المبارك في الزهد من طريق عمر بن سعيد بن أبي حسين حدثني بن سابط وغيره أن أبا جهم بن حذيفة قال انطلقت يوم اليرموك أطلب بن عمي ومعي شنة من ماء فذكر القصة.
قال ابن سعد مات في آخر خلافة معاوية.
قلت: وما تقدم، عَن الزبير أنه حضر بناء الكعبة إن ثبت يدل على أنه تأخر إلى أول خلافة بن الزبير ويؤيده ما رواه ابن أخي الأصمعي في النوادر، عَن عمه، عَن عيسى بن عمر قال وفد أَبو جهم على معاوية ثم على يزيد ثم ذكر قصة له مع بن الزبير.