كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 12)
وقال ابن عساكر في الذيل على التعريف للسهيلي قيل إن هذه الآية نزلت في أبي المتوكل الناجي نزل على ثابت بن قيس حكاه المهدوي قال وقيل إن فاعلها ثابت بن قيس حكاه يحيى بن سلام انتهى.
وكل ذلك خبط يؤذن بضعف معرفتهم بالرجال فأبو المتوكل الناجي تابعي من وسط التابعين حديثه، عَن أبي سعيد ونحوه مخرج في الكتب الستة ولم يدرك أكابر الصحابة فضلا، عَن أن يكون له صُحبَةٌ وراوي القصة لا هو الضيف ولا المضيف فإنهما صحابيان وقد ورد ذلك واضحا فيما أَخرجه عَبد الله بن المبارك في البر والصلة وفي كتاب الزهد.
وأَخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب قرى الضيف من طريقه قال، عَن إسماعيل بن مسلم، عَن أبي المتوكل الناجي أن رجلا من المسلمين نزل بالنَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فلبث ثلاثة أيام لم يأكل ففطن له ثابت بن قيس فذكر القصة فتبين أن أبا المتوكل راوي الحديث وقد أرسله وأن الضيف لا يعرف اسمه وأن المضيف ثابت بن قيس وكنيته أَبو محمد لا أَبو المتوكل والله المستعان.