كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 12)

وقال المرزباني أمه شعوب خزاعية وقال غيره: كنانية ووقع في البُخارِيّ أنها كلبية فأخرج من طريق يونس، عَن الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة، عَن عائشة رضي الله عنها أن أبا بكر تزوج امرأة من كلب يُقَالُ لَهَا: أم بكر فلما هاجر أَبو بكر طلقها فتزوجها بن عمها هذا الشاعر الذي قال هذه القصيدة يرثي كفار قريش:
وماذا بالقليب قليب بدر.
الأبيات:
وقد أَخرجه الإسماعيلي من طريق أَحمد بن صالح، عَن وهب، عَن ابن يونس فلم يقل من كلب بل زاد فيه ان عائشة رضي الله عنها كانت تقول ما قال أَبو بكر شعرا في جاهلية ولا إسلام وأَخرجه الحكيم التِّرمِذيّ في نوادر الأصول من طريق الزبيدي عن الزُّهْرِيّ، عَن عُروَة، عَن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تدعو على من يقول إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال هذه القصيدة ثم تقول والله ما قال أَبو بكر بيت شعر في الجاهلية ولا في الإسلام ولكن تزوج امرأة من بني كنانة ثم بنى عوف فلما هاجر طلقها فتزوجها بن عمها هذا الشاعر فقال هذه القصيدة يرثي كفار قريش الذين قتلوا ببدر فتحامى الناس أبا بكر من أجل المرأة التي طلقها وإنما هو أَبو بكر بن شعوب.

الصفحة 71