كتاب مسند البزار = البحر الزخار (اسم الجزء: 12)

5387- حَدَّثنا سلمة، حَدَّثنا أَبُو المغيرة عَبد القدوس بن الحجاج، حَدَّثنا سَعِيد بْنُ سِنَانٍ، عَن أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَن كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَن ابْنِ عُمَر؛ أَن رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم كَانَ يَدْعُو بِهَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ: اللَّهُمَّ، أَحْسَبُهُ قَالَ، إِيمَانًا يُبَاشِرُ قَلْبِي حَتَّى أَعْلَمَ أَلا يُصِيبَنِي إلاَّ مَا كَتَبْتَ لِي وَرِضًا مِنَ الْمَعِيشَةِ بِمَا قَسَمْتَ لِي.
وَأَحَادِيثُ سَعِيد بْنِ سِنَانٍ، عَن أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ، عَن ابْنِ عُمَر إِنَّمَا كُتِبَتْ لِحُسْنِ كَلامِهِمَا، ولاَ نَعلم شَارَكَهُ فِي أَكْثَرِهَا غَيْرُهُ.
وَسَعِيدٌ لَيْسَ بِالْحَافِظِ، وهُو شَامِيٌّ قَدْ حَدَّثَ عَنْهُ النَّاسُ عَلَى سُوءِ حِفْظِهِ وَاحْتَمَلُوا حَدِيثَهُ وَمَا كَانَ بَعْدَهُ مِنْ سَائِرِ الإِسْنَادِ فحسن.
5388- حَدَّثنا عُبَيد بن أسباط بن مُحَمد، حَدَّثنا أبي، حَدَّثنا الأَعْمَشِ، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن سَعْد مَوْلَى طَلْحَةَ، عَن ابْنِ عُمَر، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم يُحَدِّثُ حَدِيثًا لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إلاَّ مَرَّةً، أَوْ مَرَّتَيْنِ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَلَكِنِّي سَمِعْتُهُ أَكْثَرَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم يَقُولُ: كَانَ الْكِفْلُ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا يَتَوَرَّعُ مِنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَأَعْطَاهَا سِتِّينَ دِيَنارًا عَلَى أَنْ يَطَأَهَا فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنَ امْرَأَتِهِ أَرْعَدَتْ وَبَكَتْ فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: لا وَلَكِنَّهُ عَمَلٌ مَا عَمِلْتُهُ قَطُّ، وَإنَّما حَمَلَنِي عَلَيْهِ الْحَاجَةُ قَالَ: فَتَفْعَلِينَ أَنْتِ هَذَا وَمَا فَعَلْتِيهِ قَطُّ اذْهَبِي فَهِيَ لَكِ، يَعْنِي الدَّنَانِيرَ _، وَقال: وَاللَّهِ لا أَعْصِي اللَّهَ بَعْدَهَا أَبَدًا فَبَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَأَصْبَحَ مَكْتُوبٌ عَلَى بَابِهِ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِلْكِفْلِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ لَهُ طَرِيقًا، عَن ابْنِ عُمَر إلاَّ هَذَا الطَّرِيقَ.

الصفحة 20