كتاب الدرر المنتقاة من الكلمات الملقاة (اسم الجزء: 12)
آية رقم: ٣٢]، روى البخاري ومسلم من حديث المسور بن مخرمة - رضي الله عنهما - أن أباه مخرمة قال له: يا بني إنه بلغني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدمت عليه أقبية فهو يقسمها، فاذهب بنا إليه، فذهبنا فوجدنا النبي - صلى الله عليه وسلم - في منزله، فقال لي: يا بُني ادع لي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأعظمت ذلك فقلت: أدعو لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: يَا بُنَيَّ، إِنَّهُ لَيْسَ بِجَبَّارٍ، فَدَعَوْتُهُ، فَخَرَجَ وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ مِنْ دِيبَاجٍ مُزَرَّرٌ بِالذَّهَبِ، فَقَالَ: «يَا مَخْرَمَةُ، هَذَا خَبَأْنَاهُ لَكَ» فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ (¬١).
٩ - أنه يشرع للمؤمن أن يسأل ربه من خير الدنيا والآخرة ويتضرع بهذا الاسم الجبار فيقول: يا جبار السموات والأرض أصلح لي شأنه كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين (¬٢).
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
---------------
(¬١) صحيح البخاري برقم (٥٨٦٢)، وصحيح مسلم برقم (١٠٥٨).
(¬٢) النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحسنى للشيخ محمد النجدي (١/ ١٤٣ - ١٤٩)، أسماء الله الحسنى للدكتور عمر الأشقر (٧٤ - ٧٦)، أسماء الله الحسنى لابن القيم - رحمه الله - (١٢١ - ١٢٤)، فقه الأسماء الحسنى للشيخ عبدالرزاق البدر (ص ٢٨٥ - ٢٨٨).