كتاب الفهرس الشامل للتراث العربي الشامل المخطوط الفقه وأصوله (اسم الجزء: 12)
ولا شكّ أنّ هذا العمل الكبير في دلالته وحجمه، لم يسلم من مآخذ في النّقل والتّصحيف والتّحريف، وفي تقدير موضوع بعض الكتب، وفي ضبط النسبة المتردّدة إلى مؤلّف، رغم ما بُذل من صادق الجهد وصارم التحرّي؛ نذكر هذا لتتّسع الصّدور بالتجاوز، وحتى يتكرّم السّادة العلماء على المؤسّسة بما تعَقَّبوه واستدركوه وصَوّبوه، لنضمّه إلى جزء المستدرك، الذي سيكون - إن شاء الله - الجزء الثالث عشر من فهرس الفقه وأصوله. ولهم كلّ الشّكر والتقدير.
ولقد وُجّه لتحقيق هذا العمل مجموعةٌ من الشباب الحازم، من الباحثات والباحثين، أُعِدّوا خير إعداد بالممارسة والتجربة المباشرة، فلم يدّخروا وسعاً في فحص الفهارس، واستخلاص محتوياتها من مادّة هذا الفهرس المتخصص؛ فقد عملوا بلا انقطاع وعلى مَدى سنوات، في تجميع البطائق وتَدْقيقها وترتيبها والتحرّي ما وسعهم الجهد؛ ليَخْرج الفهرس على هذه الصّورة، وقد عملوا بدأْب وجدّ وإخلاص يُذْكر لهم بالتقدير والشّكر.
وأَعَدّ الكتابَ ونضّده هذا التّنضيد الإلكتروني الدّقيق، مُوَظّفو قِسْم الطباعة والنشر بالمؤسسة، وهو عمل مُقَدَّر يُذكر لهم بحُسْن الصنيع.
نسأل الله أن يُلهمنا الصّواب، وينفع بهذا العمل المعبّر عن جهد ومشاركة علماء الأمة الإسلاميّة في صِياغة هذا التّراث الفقهي الكبير وتطويره، والتّفنن في تصنيف موادّه الدقيقة.
والله من وراء القصد
…
…………… إبراهيم شبّوح
………… مستشار سمو الرئيس الأعلى
…………… مدير المؤسسة
عمّان في:
18 جمادى الآخرة 1425هـ
5/ 8/ 2004م