كتاب سلسلة جهاد شعب الجزائر (اسم الجزء: 12)

الوحدات في الجهات التي تنتمي إليها، ولكن المجاهد من (بسكرة) أو من (قسنطينة) - على سبيل المثال - والذي فر من الجيش الاستعماري، والتحق أثناء المعارك بالمجاهدين، يجد بطبيعة الحال مكانه بصفوفهم، حتى لو كان ذلك بعيدا عن المنطقة التي ينتمي إليها. ويتغنى المجاهدون بأناشيد وطنية تربط بين كفاحهم من جبال (الأوراس) إلى جبال (تلمسان) ومن ذلك نشيدهم.
من بلادنا طلع صوت الأحرار ... ينادينا للاستقلال
ينادينا للاستقلال ... الاستقلال لوطننا
تضحيتنا للوطن خير من الحياة ... أضحي بحياتي وبمالي عليه
يا بلادي يا بلادي ... أنا لا أهوى سواك
قد سلا الشوق فؤادي ... وتفانى في هواك
من جبالنا
نحن سور بك دائر ... وجبال راسيات
نحن أباء الجزائر ... أهل عزم وثبات
من جبالنا
نحن بالأرواح نفدي ... كل جزء من ثراك
إننا أشبال أسد ... فاصرفينا لعداك
من جبالنا
تظهر الوحدة والتلاحم بين الجيش والشعب كل يوم في الأقوال والأعمال، ويؤكد ذلك عمق ما يجمع بينهما من روابط اللغة والدين والأرض والعادات. ورغم جميع الكوارث والنكبات فإن الفلاح الجزائري لم يهمل أخلاقه الطيبة. ولم ينس تقاليده الأصيلة

الصفحة 40