كتاب سلسلة جهاد شعب الجزائر (اسم الجزء: 12)

الأهلية (الساس) من تموين لعائلات جواسيس فرنسا، وضمان حياتهم ووعدهم بالمستقبل الزاهر قصد التأثير على معنوياتهم، وإضعاف إرادتهم، وحملهم في النهاية على الاستسلام لمخططاته.
3 - بث روح الفرقة في وسط المجاهدين، وإشاعة الروح الانهزامية - الملل من الجهاد واليأس من النصر - مع تقديم الوعود المغرية: مثل ضمان مصير الأسرى، والعفو عن المجاهدين إلخ ..
4 - التظاهر بالحماسة للعمل حتى يحتل الجاسوس مركزا مسؤولا في التنظيمات الثورية، الأمر الذي يساعده على فتح باب التجنيد أمام عملاء العدو وجواسيسه.
5 - النساء: يقمن بالأعمال ذاتها، علاوة على محاولة الزواج من المسؤولين. واتهام المجاهدين بارتكاب الفحشاء معهن. ويستطيع جواسيس جبهة التحرير الوطني كشف هؤلاء الجواسيس من خلال متابعة أعمالهم وأعمالهن، حيث يمكن تقويم الأعمال بذكاء، وإعطاء الأمور حقها من المراقبة، وإجراء دراسة دقيقة لأحوال الأفراد: سيرتهم وتحركهم وأعمالهم وحال العاملين مع العدو. وبذلك يمكن فرز الخائن عن المخلص، كمن كان بالأمس ذو ميل للعدو، أو كان منعزلا عن الثورة، ثم جاء يطلب فجأة التجنيد للتطوع في الجيش من غير أن يطلب منه ذلك، وكذلك من كان في صفوف قوات العدو ومعروفا بعدائه للثورة، وممارسته أعمالا بشعة ضد جمهور المواطنين، ثم جاء يطلب هو الآخر الانضمام لقوات جيش التحرير، من غير القيام بأعمال إيجابية تؤكد صدقه وإخلاصه. أو الأسرى الفارون من العدو، أو الذين يتم إطلاق سراحهم. الأمر الذي يقتضي دراسة حياتهم في

الصفحة 72