كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 28)

"""""" صفحة رقم 10 """"""
ميسرة ، أبو البقاء هدى ، أبو المفوض غسان ، أبو الفرج مبارك ، أبو عبد الله محمد ، أبو الفتح مظفر .
والبنات ست عشرة ، وهن : فاطمة ، ولميس ، وتعلب ، صفية ، وغالية ، وخديجة ، وميمون ، ومريم ، وعائشة ، وأم القرى ، ومؤمنة ، وعزيزة ، وزينب ، وسمانة ، وسارة ، وغريرة .
وخلف من الأموال والعين والورق كثيراً ، ومن الغلمان أربع وعشرين ألف غلام ، ومن الموالي سبعة آلاف رجل ، ومن الخيل سبعة آلاف وثلاثمائة وخمسين رأساً ، منها : لركابه ثلاثمائة وخمسون ، ومن الجمال ثلاثة آلاف جمل وألف بغل ، ومن المراكب الحربية الكبار مائتي مركب بآلتها ، ومن الأمتعة والفرش والآلات ما لا يحصى كثرة ولا يعد اتساعاً ، وأنفق على الجامع مائة ألف وعشرين ألف دينار ، وعلى البيمارستان ، ستين ألف دينار ، وعلى العين التي بالمعافر مائة ألف وأربعين ألف دينار ، وعلى حصن الجزيرة مائة ألف دينار . وأنفق في بناء الميدان مائة ألف وخمسين ألف دينار ، وعلى مرمات الثغور وحصن يافاً مائتي ألف دينار .
وكانت صدقاته في كل شهر ألف دينار سوى المرتبات ، وكانت له وظائف من خبز ولحم تجري على قوم مستورين ، في كل شهر ألفا دينار ، وكان يصنع في كل جمعة من أصناف الأطعمة ، والحلو أشياء كثيرة ، يحضرها الناس من فقير ، ومستور ، ومتجمل ، ومحتج ، وكان إذا عاين ذلك وهو بمشترف عال يسجد لله تعالى شكراً تارة ، ويصلي تارة ، ويدعو تارة ، ويبكي تارة ، فكانت سيرته رحمه الله أجمل سيرة ، وفراسته أعظم فراسة ، بحيث إنه كان ينظر في الرجل فيدرك بفراسته غرضه ، ولما مات ملك ولده بعده .
؟
ذكر ولاية أبي الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون وهو الثاني من ملوك الطّولونيّة
ملك بعد وفاة أبيه في يوم الأحد لعشر خلون من ذي العقدة سنة سبعين مائتين ، وهو ابن عشرين سنة وشهور ، في خلافة المعتمد على الله ، وذلك أنه لما توفي والده اجتمع الأجناد وقتلوا ولده العباس الأكبر وولوا لخمارويه ، فاستقل بالأمر .

الصفحة 10