كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 28)
"""""" صفحة رقم 127 """"""
ما أسلاهم ، عما جرى عليهم .
وتمادى الحال على ذلك والحرب قائمة بينهما ، والحاكم على حاله في ركوبه وهيبته ، فإذا بلغه ركوبهم للحرب تركهم تارة وجاء أخرى ، فإذا رأوه تفرقوا لهيبته . ولم يزل الأمر على ذلك إلى أن فقد الحاكم في التاريخ الذي ذكرناه .
ذكر مولد الحاكم ومدة عمره وملكه وأولاده وكتابه ووسائطه وقضاته ونقش خاتمه
كان مولده بالقاهرة في يوم الخميس لست بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمسين وسبعين وثلاثمائة ، فكانت مدة عمره ستاً وثلاثين سنة وستة أشهر ويومين ، ومدة ولايته خمساً وعشرين سنة وشهر واحداً إلا ثلاثة أيام إلى يوم ركوبه الذي عدم فيه .
أولاده : أبو الحسن علي ، وهو الظاهر أبو الأشبال الحارث ، مات في حياته لعشر بقين من ربيع الآخر سنة أربعمائة كتابه ووسائطه : أمين الدولة أبو محمد الحسن بن عمار ، ثم الأستاذ برجوان الخصي إلى أن قتل ، ثم استقل الحاكم بالأمر وولي من ذكرناهم وغيرهم . وكتب له أبو العلاء فهد بن إبراهيم النصراني .
قضاته : أبو عبيد الله محمد بن النعمان إلى أن توفي في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة ، وأقام الناس بغير قاض تسعة عشر يوماً ؛ ثم ولي أبا عبد الله الحسن ابن علي بن النعمان إلى أن صرفه في شهر رمضان سنة أربع وتسعين ؛ وولي أبا القاسم عبد العزيز ين محمد بن النعمان ثم صرفه ، في شهر رجب سنة ثمان وتسعين ، وولي مالك ، بن سعيد إلى