كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 28)
"""""" صفحة رقم 131 """"""
ربيع الآخر سنة عشرين وأربعمائة . فطعن صالح بن مرداس ، فسقط عن فرسه ، فقتل ، فحمل رأسه إلى أمير الجيوش . فعندها انهزم حسان ، وقتل من أصحابهم مقتلة عظيمة ، وهرب أصحاب صالح إلى بعلبك وحمص وصيداً وحصن عكار . واستولى نصر بن صالح وأخوه ثمال على حلب وأعمالها وبالس ومنبج وسار الدزبري حتى أتى دمشق ، ثم إلى حلبن فظفر بشبل الدولة نصر بن صالح فقتله ، ثم عاد إلى دمشق فأقام بها وعلت منزلته .
ذكر وفاة الظاهر لإعزاز دين الله على ابن الحاكم بأمر الله وشيء من أخباره
كانت وفاته في ليلة الأحد النصف من شعبان المكرم من شهور سنة سبع وعشرين وأربعمائة ببستان الدكة بالمقس ، فركب الوزير صفي الدين أبو القاسم علي الجرجرائي إلى البستان ، وحمل الظاهر منه إلى القصر .
وكان مولد الظاهر في يوم الأربعاء لعشر خلون من شهر رمضان المعظم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة . وكانت مدة عمره إحدى وثلاثين سنة وأحد عشراً شهراً وخمسة أيام ، ومدة ملكه خمس عشرة سنة وثمانية أشهر وستة أيام ، وكان أجمل الناس صورة . وتولى غسله قاضي القضاة عبد الحكيم ، ومعه ظاهر عبد الخالق بن أحمد